المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2023
صورة
إِذا كانَ مَدحٌ فَالنَسيبُ المُقَدَّمُ أَكُلُّ فَصيحٍ قالَ شِعراً مُتَيَّمُ لَحُبُّ اِبنِ عَبدِ اللَهِ أَولى فَإِنَّ هُ بِهِ يُبدَءُ الذِكرُ الجَميلُ وَيُختَمُ أَطَعتُ الغَواني قَبلَ مَطمَحِ ناظِري إِلى مَنظَرٍ يَصغُرنَ عَنهُ وَيَعظُمُ تَعَرَّضَ سَيفُ الدَولَةِ الدَهرَ كُلَّهُ يُطَبِّقُ في أَوصالِهِ وَيُصَمِّمُ فَجازَ لَهُ حَتّى عَلى الشَمسِ حُكمُهُ وَبانَ لَهُ حَتّى عَلى البَدرِ مَيسَمُ كَأَنَّ العِدا في أَرضِهِم خُلَفاؤهُ فَإِن شاءَ حازوها وَإِن شاءَ سَلَّموا وَلا كُتبَ إِلّا المَشرَفِيَّةُ عِندَهُ وَلا رُسُلٌ إِلّا الخَميسُ العَرَمرَمُ فَلَم يَخلُ مِن نَصرٍ لَهُ مَن لَهُ يَدٌ وَلَم يَخلُ مِن شُكرٍ لَهُ مَن لَهُ فَمُ وَلَم يَخلُ مِن أَسمائِهِ عودُ مِنبَرٍ وَلَم يَخلُ دينارٌ وَلَم يَخلُ دِرهَمُ ضُروبٌ وَما بَينَ الحُسامَينِ ضَيِّقٌ بَصيرٌ وَما بَينَ الشُجاعَينِ مُظلِمُ تُباري نُجومَ القَذفِ في كُلِّ لَيلَةٍ نُجومٌ لَهُ مِنهُنَّ وَردٌ وَأَدهَمُ يَطَأنَ مِنَ الأَبطالِ مَن لا حَمَلنَهُ وَمِن قِصَدِ المَرّانِ ما لا يُقَوَّمُ فَهُنَّ مَعَ السيدانِ في البَرِّ عُسَّل...

أعرضتُ عنكم يا حبيبُ تَكرُّماً

صورة
أعرضتُ عنكم يا حبيبُ تَكرُّماً وكذا الكريمُ إذا جَفاهُ حبيبُ يأبى الكريمُ منَ الحبيبِ مَذَلّةً حتى وإن حَرَقَ الفؤادَ لهيبُ قد رابَكُم مِنّي عظيمُ تجلُّدي حالُ الكريمِ إذا أحَبَّ مُريبُ يُخفي الهَوَى والعينُ تَفضحُ أمرَهُ أمري وأمْرُكَ يا حَبيبُ عَجيبُ كُتِبَ الفراقُ على المَحَبّةِ بينَنا ولِكُلِّ حَيٍّ في الحياةِ نَصيبُ كُنتُم لنا بَدراً أضاءَ بِنورِهِ ظُلُماتِ نَفْسٍ ليلُهنَّ كئيبُ غِبتُم وطالَ الليلُ بَعدَ غِيابِكُمْ ولِكُلِّ بَدرٍ طَلعةٌ ومَغيبُ يا طِفلتي مالي أراكِ حَزينةً ؟ أظَنَنْتِ عَيشي في البِعادِ يَطيبُ ؟ مضناكِ مُذْ غِبتِ تكدَّرَ عَيشُهُ بُعدُ الحبيبِ عن الحبيبِ عصيبُ أنتِ الأحِبّةُ والصِّحابُ جَميعهُمْ فأنا وحيدٌ دونَكُمْ وغَريبُ لكِ في الضُلوع مُتَيّمٌ وحَنانُهُ تَحْنَانُ شَيخٍ قَدْ غَزَاهُ مَشيبُ لا يَخدَعَنَّكِ في الحديثِ تَبَسُّمي في القلبِ من ألمِ الفراقِ نحيبُ فَلَكِ كَتَبْتُ من الخيالِ رَسَائِلاً والحِبرُ دَمعٌ مُحرِقٌ وصَبيبُ أهواكِ يا روحاً ودَدتُ عِناقها لولا عيونُ الحاضرينَ رقيبُ أخشى عليكِ من الوشاةِ وقولِهم قولاً يُدنسُ عِرضَكُمْ ويُع...

واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ

   واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ مالي أكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي وتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَولَةِ الأمَمُ إن كانَ يَجمَعُنا حبٌّ لِغُرَّتِهِ فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقتسِمُ قَد زُرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌ وقد نظرتُ إليه والسُيوفُ دَمُ فَكانَ أحْسنَ خَلق الله كلِّهِمُ وكانَ أحسنَ مافي الأحسَنِ الشِّيَمُ فوتُ العدوِّ الذي يَمَّمْتُه ظَفَرٌ في طيّه أسَفٌ في طيّه نِعَمُ قد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصْطنَعَتْ لكَ المهابةُ ما لا تَصنعُ البُهَمُ ألزَمتَ نفسَكَ شيئاً ليس يَلْزَمُها أن لا يوارِيَهمْ أَرضٌ ولا عَلَمُ أكُلَّما رُمتَ جيشاً فانْثَنى هَرَباً تَصرَّفَت بكَ في آثارِه الهِمَمُ عليكَ هَزمُهُمُ في كلِّ مُعتركٍ وما عليكَ بِهِمْ عارٌ إذا انهزَموا أما تَرى ظَفراً حُلْواً سِوى ظَفَر تَصافحَتْ فيه بيضُ الهِندِ واللمَمُ يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ أعيذُها نظراتٍ منكَ صادقةً أن تَحْسبَ الشَّحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُ وما انتفاعُ أخي الدُّنيا بناظرِهِ إذا استَوَت عن...

وَدّعْ هُـرَيْرَةَ إنّ الــرَّكْــبَ مــرْتَــحِــلُ

وَدّعْ هُـرَيْرَةَ إنّ الــرَّكْــبَ مــرْتَــحِــلُ   وَهَـلْ تُـطِــيـقُ وَداعـاً أَيُّـهَـا الـرَّجُــلُ؟ غَـرَّاءُ فَـرْعَـاءُ مَـصـْقُـولٌ عَـوَارِضُـهَا   تَمشِي الهُوَينَا كَمَا يَمشِي الوَجي الوَحِلُ كَـأَنَّ مِـشْـيَــتَـهَا مِـنْ بَـيْـتِ جَــارَتِـــهَـا   مَـرُّ الـسَّـحَـابَـةِ ،لاَ رَيْـثٌ وَلاَ عَــجَــلُ تَـسمَعُ للحَـلِي وَسْأوَاسأاً إِذَا انأصَرَفَـتْ   كَـمَـا اسـتَعَـانَ بـرِيـحٍ عِـشـرِقٌ زَجِـــلُ لَيــستْ كَمَـنْ يكـرَهُ الجِــيرَانُ طَلــعَتَهَا   وَلاَ تَــرَاهَا لــسِــرِّ الــجَــارِ تَــخْــتَتِـلُ يَـكَــادُ يَـصـرَعُــهَـا ، لَــوْلاَ تَـشَـدُّدُهَــا   إِذَا تَــقُــومُ إلــى جَــارَاتِــهَــا الـكَـسَــلُ إِذَا تُـعــالــجُ قِــرْنــاً سَــاعــةً فَــتَــرَتْ   واهتـزَّ مِـنـهَـا ذَنُـوبُ الـمَـتـنِ وَالـكَفَـلُ مـلءُ الـوِشَـاحِ وَصـفـرُ الـدّرْعِ بَـهـكنَةٌ   إِذَا تَــأتّـى يَـكَــادُ الــخَــصْـرُ يَـنْـخَـزِلُ صَــدَّتْ هُــرَيْــرَةُ عَــنَّــا مَــا تُكَـــلِّمُنَا   جَــهْــلاً بــأُمّ خُــلَــ...

لِمَن طَلَلٌ بِوادي الرَملِ

لِمَن طَلَلٌ بِوادي الرَملِ بالي مَحَت آثارَهُ ريحُ الشَمالِ وَقَفتُ بِهِ وَدَمعي مِن جُفوني يَفيضُ عَلى  مَغانيهِ  الخَوالي أُسائِلُ عَن فَتاةِ بَني قُرادٍ وَعَن أَترابِها ذاتِ الجَمالِ وَكَيفَ يُجيبُني رَسمٌ  مُحيلٌ بَعيدٌ لا يُرَدُّ عَلى سُؤالي إِذا صاحَ الغُرابُ بِهِ شَجاني وَأَجرى أَدمُعي مِثلَ اللَآلي وَأَخبَرَني بِأَصنافِ الرَزايا وَبِالهُجرانِ مِن بَعدِ الوِصالِ غُرابَ البَينِ ما لَكَ كُلَّ يَومٍ تُعانِدُني وَقَد أَشغَلتَ بالي كَأَنّي قَد ذَبَحتُ بِحَدِّ سَيفي فِراخَكَ أَو قَنَصتُكَ بِالحِبالِ بِحَقِّ أَبيكَ داوي جُرحَ قَلبي وَرَوِّح نارَ سِرّي بِالمَقالِ وَخَبِّر عَن عُبَيلَةَ أَينَ حَلَّت وَما فَعَلَت بِها أَيدي اللَيالي فَقَلبي هائِمٌ في كُلِّ أَرضٍ يُقَبِّلُ إِثرَ أَخفافِ الجِمالِ وَجِسمي في جِبالِ الرَملِ مَلقىً خَيالٌ  يَرتَجي طَيفَ الخَيالِ وَفي الوادي عَلى الأَغصانِ طَيرٌ يَنوحُ وَنَوحُهُ في الجَوِّ عالي فَقُلتُ لَهُ وَقَد أَبدى نَحيب دَعِ الشَكوى فَحالُكَ غَيرُ حالي أَنا دَمعي يَفيضُ وَأَنتَ باكٍ بِلا دَمعٍ فَذاكَ بُكاءُ سالي لَحى  اللَهُ الفِرا...

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ وَمَن يِكُن عَبدَ قَومٍ لا يُخالِفُهُم إِذا  جَفوهُ   وَيَستَرضي  إِذا  عَتَبوا قَد كُنتُ فيما مَضى أَرعى  جِمالَهُمُ وَاليَومَ أَحمي حِماهُم كُلَّما  نُكِبوا لِلَّهِ  دَرُّ   بَني عَبسٍ لَقَد  نَسَلو ا مِنَ الأَكارِمِ ما قَد تَنسُلُ العَرَبُ لَ ئِن يَعيبوا سَوادي فَهوَ لي نَسَبٌ يَومَ النِزالِ إِذا ما فاتَني النَسَبُ إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ  فَتىً يَلقى أَخاكَ الَّذي قَد  غَرَّهُ   العُصَبُ إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ فَتىً  يَخوضُ غِمارَ الحَربِ مُبتَسِماً وَيَنثَني وَسِنانُ الرُمحِ مُختَضِبُ إِن سَلَّ صارِمَهُ سالَت مَضارِبُهُ وَأَشرَقَ الجَوُّ وَاِنشَقَّت لَهُ الحُجُبُ وَالخَيلُ تَشهَدُ لي أَنّي أُكَفْكِفُهَا وَالطَعنُ مِثلُ شَرارِ النارِ يَلتَهِبُ إِذا اِلتَقَيتَ الأَعادي يَومَ مَعرَكَةٍ تَرَكتُ جَمعَهُ...